الاثنين، 3 فبراير 2014

ماذا يقصد بأمراض القلب فى القرآن الكريم ؟

أمراض القلب وعلاجها سؤال يتردد فى القرأن الكريم فى مواضع متفرقة الحديث عن أمراض القلب كما فى قوله تعالى "وفى قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا" ,, فما المقصود بأمراض القلب ؟وهل هى أمراض حسية أم معنوية؟
يجيب الشيخ الشعراوى المرض هو خروج الجسم عن حد الاعتدال ولا تذكر أن لك بطنا إلا إذا ألمتك ولا تذكر أن لك كلية إلا إذا ألمتك ولا تؤلم الأعضاء إلا إذا خرجت عن حد الاعتدال

فخروج الجسم عن حد الاعتدال يدلك عليه والدلالة تكون بالألم وهذا الألم ظاهرة صحية لأنه إنذار بمرض والأمراض التى تأتى بدون ألم أشد استعصاء على العلاج ويضيف فضيلة الإمام أما القلب فهو فى صورته الحسية مضخة دم وهو يعطى الحياة والحركة هذا فى الماديات أما فى الأمور المعنوية فإن المعقولات تتركز وتتحول إلى قضايا تعقد فى القلب عقدا لا تطفو بعده من جديد وتسير حركة الحياة على وفق  هذه القضايا والحيز الذى يشغله القلب هو الفؤاد والقلب وفؤاده فى المصدر إذن هناك قلب وفؤاد وصدر ساعة يتحدث الله عن القلب يتحدث بأساليب مختلفة يقول مثلا وأصبح فؤاد أم موسى فارغا أى لا قلب لها لأنه يقول سبحانه وتعالى لولا أن ربطنا على قلبها ويقول سبحانه وتعالى ألم نشرح لك صدرك فالشرح للصدر كله لا للقلب ولا الفؤاد وحدهما فالمراد إذن من مرض القلب فى الأية الكريمة هو المرضا المرض المعنوى وهو الخروج  عن حد الاعتدال وما حد اعتدال القلب ؟ إن حد اعتداله أن يكون بصدد أى عقيدة تعرض عليه فارغا منها ومن سواها ثم يناقش القضيتين فأيهما يقتنع به يدخله فى قلبه
المصدر : كتاب الفتاوى 1996 ميلادية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers