الاثنين، 3 فبراير 2014

تففسير الشعراوى لـ "ويشف صدور قوم مؤمنين"

سؤال قال تعالى ويشف صدور قوم مؤمنين وقال أيضا وشفاء لما فى الصدور فهل المقصود بذلك الشفاء المعنوى أم الشفاء العضوى ؟
يقول الإمام الشعراوى فى هذا المقام لا تضيق واسعا إن الجهاز البشرى ما يزال مجهولا للناس لايعرفون منه إلا الأجهزة الواضحة الظاهرة الجهاز الهضمى مثلا الجهاز التنفسى  البولى والتناسلى ثم يكشفون كل يوم جديدا ولعل غدة بسيطة مثل حبة العدس تقع فى قاع المخ فى الجمجمة وتدير عجلة الجسم لا يعرف عنها الكثيرون شيئا وكل جهاز من هذه الأجهزة يؤدى
دوره طالما هو فى حالة الاعتدال بين الانقباض والانبساط فإذا انقبض أكثر مما هو محدود له أو انبسط أزيد من اللزوم خرج عن مهمته وعن اعتداله واستوائه والله سبحانه وتعالى يضرب لنا لمثل على ذلك  لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما أتاكم أى التزموا حد الاعتدال فالإنسان الذى لا تؤثر فيها الأحداث المفرحة أو المحزنة يظل جهازه سليما مستقيما معتدلا وتظل التصرفات الصادرة عن هذا الجهاز سليمة فشفاء لما فى الصدور يمكن أن تشمل كل مرض حسى وكل مرض معنوى أى نسميه بالأمراض النفيسة هى ظواهر لخلل فى أجهزة عضوية لم نكتشفها بعد ولم تعرف خباياها فكل مرض لم يعرف اصله العضوى أو جهازه فى جسم الإنسان نسميه مرضا نفيسا فإذا اكتشفنا أساسه أصبح المرض له أساس عضوى .

المصدر : كتاب الفتاوى 1996 ميلادية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers