الاثنين، 3 فبراير 2014

الوفاة الصغرى والوفاة الكبرى

الله سبحانه وتعالى يقبض الأنفس من الأبدان عند فناء اجالها وهى الوفاة الكبرى ويتوفى فى الأنفس التى لم تمت فى منامها وهىالوفاة الصغرى وهذه الاية للاعتبار ومعناها أن الله  يتوفى النفوس على وجهين أحدهما وفاة كاملة حقيقية وهى الموت والاخرى وفاة النوم
لأن النائم كالميت فى كونه لا يبصر ولا يسمع وقال ابن كثير أخبر الله تعالى بأنه المتصرف فى الوجود كما يشاء  وأنه يتوفى الأنفس  الوفاة الكبرى بما يرسل من الملائكة الذين يقبضونه من الأبدان والوفاة الصغرى عند المنام فيمسك الروح التى قضى عليها صاحبها الموت فلا يردها إلى البدن ويرسل الأنفس النائمة إلى بدنها عند اليقظة إلى وقت محدود هو أجل موتها الحقيقى قال ابن عباس إن أرواح الأحياء والأموات  تلتقى فى المنام فتتعارف ما شاء الله لها فإذا أرادت الرجوع إلى أجسادها أمسك الله أرواح الأموات عنده  وأرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها وفى الأية تنبيه على عظيم قدرته  تعالى وانفراده بالألوهية وأنه يحيى ويميت ويفعل ما يشاء ولا يقدر على ذلك سواه إن فى هذه الأفعال العجيبة لعلامات واضحة قاطعة على كمال قدرته وعلمه تعالى لقوم يجيلون 
أفكارهم فيها فيعتبرون.

المصدر : كتاب الفتاوى 1996 ميلادية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers