سر كنيته
يقول أبو هريرة في سر كنيته:
|
كنت أرعى غنم أهلي، وكانت لي
هريرة صغيرة، فكنت أضعها بالليل في شجر، فإذا كان النهار ذهبت بها معي، فلعبت
بها فكنوني "أبا هريرة".
|
|
إسلام أبو هريرة
هذه المقالة جزء من سلسلة
|
الإسلام
|
العقائد
|
الشعائر
|
مصادر التشريع
|
شخصيات محورية
|
الفرق
|
التاريخ والجغرافيا
|
انظر أيضا
|
أسلم في قبيلة دوس على يد الطفيل
بن عمرو الدوسي سنة 7 هـ، وهو وحده الذي أجاب دعوة الطفيل
بن عمرو الدوسي بعد أبي الطفيل وزوجه. عندما دعا
الطفيل قبيلته دوسًا إلى الإسلام]، وقدم مع الطفيل بن عمرو الدوسي إلى الرسول عندما
طلب الطفيل من رسول
الله أن يدعو
على قبيلة دوس، وقال أبو هريرة عندها "هلكت قبيلة دوس"
ولكن النبي قال "اللهم اهد دوسا".
وهاجر عام خيبر في المحرم سنة 7 هـ إلى المدينة أثناء فتح خيبر
فضله وعلمه
كان أبو هريرة من علماء الصحابة وفضلائهم، يشهد لذلك رواية كثير
منهم عنه، ورجوعهم عليه في الفتوى، فقد روى عنه من الصحابة: زيد بن
ثابت، وأبو
أيوب الأنصاري, وعبد
الله بن عباس،وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن الزبير، وأبي بن كعب، وجابر بن عبد الله، وعائشة، والمسور
بن مخرمة، وأبو
موسى الأشعري، وأنس بن
مالك، وأبو
رافع مولى رسول
الله، وغيرهم من الصحابة م.
ومن التابعين روى عنه قبيصة بن ذؤيب، وسعيد بن
المسيب، وعروة بن
الزبير، وسالم بن
عبد الله بن عمر، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، وأبو
صالح السمان، وعطاء بن أبي رباح, وعطاء بن يسار،ومجاهد، والشعبي، وابن
سيرين، وعكرمة، ونافع
مولى ابن عمر، وأبو
إدريس الخولاني، وغيرهم من التابعين م.
قال الامام البخاري: روى عنه
ثمانمائة نفس أو أكثر، وكما رووا عنه فقد رجعوا إليه في السؤال والفتوى،
ومنهم من قدمه في ذلك ووافقه فيما قال.
قال الشافعي: أخبرنا مالك، عن يحيى بن سعيد، عن بكير بن
الأشج، عن معاوية
بن أبي عياش الأنصاري:
أنه كان جالساً مع ابن الزبير، فجاء محمد بن
إياس بن البكير، فسأل عن رجل طلق ثلاثاً قبل الدخول، فبعثه إلى أبي
هريرة، وابن
عباس، وكانا عند عائشة، فذهب فسألهما، فقال ابن عباس لأبي
هريرة: أفته يا أبا
هريرة، فقد جاءتك معضلة، فقال: الواحدة تبينها والثلاث تحرمها، حتى تنكح زوجاً
غيره، وقال ابن عباس مثل ذلك.
وعن الزهري، عن سالم، أنه سمع أبا
هريرة يقول:
سألني قوم محرمون عن محلين أهدوا لهم صيداً، فأمرتهم بأكله.
وعن زياد بن مينا، قال: كان ابن عباس، وابن عمر، وأبو سعيد، وأبو هريرة، وجابر مع
أشباه لهم، يفتون بالمدينة عن رسول الله من لدن توفي عثمان إلى أن توفوا، قال: وهؤلاء الخمسة
إليهم صارتالفتوى.
وقال الذهبي: وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب
معه، ويقول: أفت يا أبا هريرة.
حياته
كان للنبي الأثر الأكبر في تنشئة وتربية أبي
هريرة وأرضاه،
فمنذ أن قدم إلى النبي لم يفارقه مطلقاً، وخلال سنوات
قليلة حصل من العلم عن الرسول ما لم يحصله أحد من الصحابة جميعًا، وكانالنبي يوجهه
كثيرًا، فعنه أن النبي قال له: "يا أباهريرة كن ورعا تكن أعبد الناس".
يقول أبو هريرة في :
|
"أن أبا
هريرة كان يقول: آلله الذي لا إله إلا هو، إن كنت لأعتمد بكبدي على الأرض من
الجوع، وإن كنت لأشد الحجر على بطني من الجوع، ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي
يخرجون منه، فمر أبو بكر، فسألته عن آية من كتاب الله،
ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم يفعل، ثم مر بي عمر، فسألته عن آية من كتاب الله، ما سألته إلا ليشبعني، فمر ولم
يفعل، ثم مر بي أبو القاسم, فتبسم
حين رآني، وعرف ما في نفسي وما في وجهي، ثم قال: (يا أبا هر). قلت:
لبيك يا رسول الله, قال: (إلحق). ومضى
فاتبعته، فدخل، فأستأذن، فأذن لي، فدخل، فوجد لبنا في قدح، فقال: (من أين
هذا اللبن؟). قالوا: أهداه لك فلان أو فلانة، قال: (أبا هر). قلت: لبيك يا رسول
الله, قال: (الحق
إلى أهل الصفة فادعهم لي). قال: وأهل الصفة أضياف الإسلام، لا يأوون على أهل ولا مال ولا
على أحد، إذا أتته صدقة بعث بها إليهم ولم يتناول منها شيئا، وإذا أتته هدية
أرسل إليهم وأصاب منها وأشركهم فيها، فساءني ذلك، فقلت: وما هذا اللبن في أهل
الصفة، كنت أحق فإذا جاء أمرني، فكنت أنا أعطيهم، وما عسى أن يبلغني من هذا
اللبن، ولم يكن من طاعة الله وطاعة رسولهبد، فأتيتهم فدعوتهم
فأقبلوا، فاستأذنوا فأذن لهم، وأخذوا مجالسهم من البيت، قال: (يا أبا
هر). قلت:
لبيك يا رسول الله، قال: (خذ
فأعطهم). قال:
فأخذت القدح، فجعلت أعطيه الرجل فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، فأعطيه الرجل
فيشرب حتى يرتوي، ثم يرد علي القدح فيشرب حتى يروى، ثم يرد علي القدح، حتى
انتهيت إلى النبي وقد روي القوم كلهم، فأخذ القدح
فوضعه على يده، فنظر إلي فتبسم، فقال: (أبا هر). قلت: لبيك يا رسول
الله، قال: (بقيت أنا وأنت). قلت:
صدقت يا رسول الله، قال: (اقعد
فاشرب). فجلست
فشربت، فقال: (اشرب). فشربت، فما زال يقول: (اشرب). حتى
قلت: لا والذي بعثك بالحق، ما أجد له مسلكا، قال: (فأرني). فأعطيته القدح، فحمد الله وسمى
وشرب الفضلة.
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: الجامع
الصحيح - الصفحة
أو الرقم: 6452 خلاصة الدرجة: صحيح".
|
|
روي عن أبو هريرة في
:
|
"أنه
قال: أقبلت مع رسول الله فسمع رجلا يقرأ
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح
الترغيب - الصفحة أو الرقم: 1478 خلاصة
الدرجة: صحيح".
|
|
روي عن أبو هريرة في
:
|
"عن أبي عثمان النهدي تضيفت أبا
هريرة سبعا
فكان هو وامرأته وخادمه يقتسمون الليل أثلاثاً، يصلي هذا، ثم يوقظ هذا، ويصلي
هذا، ثم يرقد ويوقظ هذا، قال: قلت: يا أبا هريرة كيف
تصوم؟ قال: أما أنا فأصوم من أول الشهر ثلاثاً، فإن حدث لي حادث كان آخر شهري"
الراوي: أبو عثمان النهدي المحدث: ابن
حجر العسقلاني - المصدر: كتاب الإصابة - الصفحة
أو الرقم: 4/209 خلاصة الدرجة: إسناده صحيح.
|
|
ويعتبر أبا هريرة من أكبر الصحابة الذين يحفظون الناس الحديث النبوي الشريف فهو محدث معروف فقد مدحه عبد الله بن عمر بن الخطاب مرة عند السيدة عائشة ا وأرضاها...
حب المؤمنين لأبي هريرة
روي عنه في طلب الدعاء لأمه
بالإيمان، أنه قال: "قلت يا رسول
الله ادع الله أن يحببني أنا
وأمي إلى عباده المؤمنين، ويحببهم إلينا" قال: فقال رسول
الله: "اللهم
حبب عُبيدَك هذا – يعني أبا
هريرة – وأمّه
إلى عبادك المؤمنين، وحبّب إليهم المؤمنين… الحديث". قال ابن كثير: وهذا الحديث من دلائل
النبوة، فإن أبا هريرة محبب إلى جميع
الناس، وقد شهر الله ذكره بما قدره
أن يكون من روايته.
أبو هريرة والحديث
أرسله النبي مع من أرسل إلى البح
رين مع العلاء الحضرمي المبعوث لجمع
الصدقات وتوزيعها في البحرين أو ما يعرف بالمنطقة
الشرقية في جزيرة العرب حاليا. وكان
بعث العلاء الحضرمي للمنذر بن ساوى عامل الفرس على البحرين. حصل ذلك
بعد توزيع مغانم غزوة
حنين الواقعة في ذي
القعدة سنه 8 هـ،
وعليه فمكث أبي هريرة مع النبي ثلاث سنوات.
كان أبو
هريرة في الواقع
موسوعة ضخمة، فقد استوعب أحاديث رسول
الله، يقول عن نفسه: صحبت رسول
الله ثلاث سنين لم
أكن في سني أحرص على أن أعي الحديث مني فيهن.
وقال : ما كان أحد أحفظ لحديث رسول الله مني إلا عبد الله بن
عمر فإنه كان يعي
بقلبه وأعي بقلبي وكان يكتب وأنا لا أكتب استأذن رسول
الله في ذلك فأذن له.
روي عن أبو هريرة في صحيح البخاري وصحيح مسلم :
|
أنه
قال:إنكم
تزعمون أن أبا هريرة يكثر الحديث عن النبي، إني كنت امرءا مسكينا صحبت النبي على
بطني, وكان المهاجرون تشغلهم التجارة في
الأسواق, وكانت الأنصار يشغلهم
القيام على جمع أموالهم. فحضرت منالنبي مجلسا
فقال: من بسط رداءه حتى أقضي مقالتي ثم يقبضه إليه فلن ينسى شيئا سمعه مني,
فبسطت ردائي على حتى قضي حديثه ثم قبضتها إلي، فوالذي نفسي بيده لم أنسى شيئا
سمعته منه.
|
|
روى النسائي: في باب العلم من سننه أن رجلا أتى إلى زيد بن ثابت فسأله عن شيء فقال: عليك بأبي هريرة, فإني بينما أنا جالس وأبو هريرة وفلان في المسجد ذات يوم ندعو الله ونذكره إذ خرج علينا النبي حتى حضر إلينا مسكنا فقال: عودوا للذي كنتم فيه. فقال زيد: فدعوت أنا وصاحبي قبل أبي هريرة، وجعل رسول الله يؤمن على دعائنا، ثم دعا أبو هريرة, فذكر القرآن إني أسألك ما سألك صاحبي وأسألك علما لا ينسى، فقال رسول الله: (آمين)، فقلنا: يا رسول اللهنحن نسأل الله علما لا ينسى فقال بها الغلام الدوسي. وهذا يدل على مدى شغل أبي هريرة وتلهفه على تحصيل العلم النبوي فكان شغله الشاغل.
عن أبي
هريرة أنه قال: يا رسول الله من أسعد الناس
بشفاعتك يوم القيامة،
قال رسول الله: لقد ظننت
يا أبا هريرة أنه لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على
الحديث, أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله
إلا الله خالصا قلبه.
عن ابي
هريرة قال:"أوصاني خليلي بثلاث لا
أتركهن حتى أموت: صوم ثلاثة أيّامٍ من كلِّ شهر, وصلاة الضحى, ونومٌ على وتر".
جهاده
شارك بعد هجرته إلى المدينة جميع الغزوات
مع الرسول فعن سعيد بن المسيب, عن أبي هريرة،
قال: "شهدنا مع رسول
الله يوم خيبر… الحديث.
شهد حرب مؤته مع المسلمين وحرب الردة مع أبي بكر وعلي بعد وفاة الرسول. أخرج
الإمام أحمد عن أبي هريرة عن النبي قال: (أمرت أن
أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله
إلا الله فإذا قالوها
عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله), قال فلما
كانت الردة قال عمر لأبي بكر تقاتلهم وقد
سمعت رسول الله يقول: كذا
وكذا؟ فقال أبو بكر: والله لا أفرق بين الصلاة والزكاة ولأقاتلن من
فرق بينهما, قال أبو
هريرة فقاتلت معه.
أبو هريرة وآل البيت
كان أبو
هريرة محباً لآل بيت النبي، مجلاً
لهم، عارفاً بفضلهم، مقدراً لقربهم من رسول
الله، واعياً لوصاياه بهم، راوياً لكثير مما روي في فضلهم ومناقبهم، وحب النبي لهم.
بعض الأقوال فيه
ذكر ابن سعد في الطبقات أن أبا هريرة حدَّث ذات مرة
عن النبي بحديث (من شهد
جنازة فله قيراط)، فقال ابن عمر: "انظر ما
تحدث به يا أبا هريرة فإنك تكثر الحديث عن النبي فأخذ بيده فذهب
به إلى عائشة, فقال:
أخبريه كيف سمعتِرسول الله يقول،
فصدَّقَت أبا هريرة،
فقال أبو هريرة: يا أبا
عبد الرحمن والله ما كان يشغلني
عن النبي غرس الوَدِيِّ،
ولا الصفق بالأسواق، فقال: ابن عمر: "أنت
أعلمنا يا أبا هريرة برسول
الله وأحفظنا
لحديثه" وأصله في الصحيح.
وأخرج ابن كثير في تاريخه عن
أبي اليسر عن أبي عامر قال: كنت عند طلحة بن
عبيد الله، إذ دخل رجل فقال: يا أبا محمد، والله ما ندرى هذا
اليماني أعلم برسول الله منكم؟ أم يقول
على رسول الله ما لم يسمع، أو
ما لم يقل، فقال طلحة: " واللهما
نشك أنه قد سمع من رسول
الله ما لم نسمع،
وعلم ما لم نعلم، إنا كنا قوماً أغنياء، لنا بيوتات وأهلون، وكنا نأتى رسول الله طرفي النهار ثم
نرجع، وكان هو مسكيناً لا مال له ولا أهل، وإنما كانت يده مع رسول الله وكان يدور معه
حيث دار، فما نشك أنه قد علم ما لم نعلم، وسمع ما لم نسمع" وقد رواه الترمذي أيضاً. وروى في
فضائل الحسن والحسين أكثر من حديث، وهو الذي
كشف عن بطن الحسن، وقال:
أرني أقبل منك حيث رأيت رسول
الله يقبل، وكان أبو هريرة ممن نصرعثمان يوم الدار كما نصره علي وابنه الحسن والحسين.
وفاته
طال عمر أبي
هريرة بعد الرسول 47 عاما.
ودخل مروان بن الحكم عليه في مرضه
الذي مات فيه فقال شفاك الله،
فقال أبو هريرة: اللهم
إني أحب لقاءك فأحب لقائي, ثم خرج مروان فما بلغ وسط
السوق حتى توفي. وتوفي بالمدينة
المنورةودفن بالبقيع عام 57 هـ عن عمر ناهز 78
عاما.
و قد روى عنه نحو ثمانمائة رجل من الصحابة والتابعين وغيرهم, وروى
عنه أصحاب الكتب الستة ومالك بن أنس في موطأه، وأحمد بن حنبل في مسنده, وقد
جمع أبو إسحاق إبراهيم بن حرب
العسكري المتوفى سنة 282 هـ مسند أبي هريرة وتوجد نسخة منه
في خزانة كوبرلس بتركيا كما ذكر صاحب
الأدب العربي.
المصدر :
موقع ويكيبيديا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-