السبت، 29 يونيو 2013

هل للأسماك ذاكرة الاسماك ضعيفه فعلاً ؟؟

على عكس الشائع علميا الأسماك لها ذاكرة طويلة المدى
ساد الاعتقاد طويلا بأن الاسماك لها ذاكرة قصيرة المدى ، حتى إن الموضوع أصبح مضرب المثل حين يود شخص ان ينتقد ذاكرة آخر لكن يبدو أن هذا الاعتقاد ربما لا يكون صحيحا كما نعتقد ، وفق دراسة علمية أجراها مختصون فى علوم الأحياء المائية

  "أليكس فيليكس" يقول الذى قاد فريق البحث إنه على الرغم من وجود أدلة تنفى هذا الامر إلا أنه لاحظ أن الأسماك تتذكر الناس وقام بإجراء البحوث الميدانية وبحوث الأحواض المائية ليظهر لنا أن الأسماك تتذكر وتتواصل مع الكائنات البحرية الأخرى وتتعاون معها لتحقيق الأهداف المشتركة ويقوم "فيل" الذى نشأ وتربى فى مركز البحوث البحرية الكائن فى جزيرة ليزارد فى أستراليا بالبحث فى سلوك الصيد لأسماك الهامور والثعابين المائية ومن اجل الحصول على درجة الدكتوراه والتى منح من أجلها منحة دراسية مرموقة من جامعة كامبريدج اعتمد فيل فى دراساته على جزيرة ليزارد حيث قرر مبدئيا أن يقوم بجميع أبحاثه فى البحر الأحمر ولكنه يقول إن أعداد الهامور خلال الخمسة أو الستة أعوام الأخيرة انخفضت بشكل حاد بسبب الصيد الجائر لها ويقول إنه أمر محزن حقا فعند عودتى العام الماضى قمت بالغوص لثلاث ساعات ولم أر أيا من أسماك الهامور وقال على الرغم من أن هناك عددا  قليلا جدا من المناطق المحمية فى البحر الأحمر  وحتى بمناطق الشعاب المعزولة بالفعل تعتقد أنهم ربما يكونون بمأمن من الصيد ولكن أسماك الهامور التى أود دراستها قد اختفت جميعا وأعلن فيل رفضه للصيد الجائر قبل مجيئه للكامبريدج وقد قام فيل برحلة حول جزيرة تيجان الإندونيسية ونال جائزة من الرابطة الجغرافية بأستراليا على ماقدمه فى رحلته وصرح بأنه يأمل فى العثور على أدلة من الصيادين المحليين الذين يعيشون فى تجانس ووئام مع بيئتهم ولكنه بدلا من أن يصرح بأن هناك ندرة فى الأسماك التى تضررت بسبب السكان المحليين لم يكن هناك شىء أكثر من ارتفاع يتراوح بين 20-30 سم وصرح بأنه على الرغم من عدم وجود صيد على نطاق واسع إلا أنهم تمكنوا من القيام بعمل جيد فى استخدام الأسماك والتى لم تكن تحدث بشكل دائم عندما حان الوقت لمشروع الدكتوراه أبدى اهتماما كبيرا بالحاجز المرجانى العظيم حيث تتم حماية الشعاب المرجانية والأسماك المتنوعة بيولوجيا والأهم حيث تبين أن أسماك الهامور وثعابين الماء يساعد كل منهما الآخر لصيد الطعام كما اكتشف بداية شريكه المشرف رضوان بشارى فى البحر الأحمر حيث يقوم الهامور بمطاردة الأسماك بين الشعب المرجانية ثم تهادى تهز رؤوسها لإظهار الثعابين حيث تختبىء الأسماك المرغوب فى تناولها ويقول فيل إن أسماك الهامور تبدو ذكية جدا أو لديها ذاكرة جيدة على أقل تقدير فأسماك الهامور تبدو أنها تتذكر الغطاسين جديا لعدة أسابيع وذكر أنه رأى إحدى أسماك الهامور فى إحدى المرات وقام بإطعامها بعدة مرات ولم يعد للبقعة نفسها لمدة ثلاثة أسابيع وعند عودته وجدها تجلس قريبا من قدميه منتظرة الطعام فهذة الأسماك لا تقترب عادة بهذا القدر ولكنها تعرف أننى اجلب لها الطعام .
يقوم فيل حاليا بدراسة العلاقات طويلة المدى بين ثعابين الماء وأسماك الهامور هل تقوم أسماك الهامور بمتابعة صداقتها مع ثعابين مائية محددة والتى تعد أفضل مساعد لهما فى الصيد عاد فيل للبحر الأحمر هذا الصيف من أجل الإجابة عن ذلك السؤال حيث وجد هناك تفاعلا فى أغلب الأحيان بين أسماك الهامور والثعابين المائية يمكن التعرف عليها بشكل فردى وبسهولة من خلال أنماط البقع أو الأماكن الخاصة بها ؟
وقد قام بالتعاون مع إليزابيث تايلور من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتكنولوجيا بالمملكة العربية السعودية بدراسة الشعوب النائية ببنوك فارسان حيث توضح التقارير أن أعداد الهامور هناك لا تزال سليمة
لسوء الحظ حتى فى هذه فى المواقع النائية لا توجد أعداد كافية من أسماك الهامور المعينة التى يحتاجها فيل لاختبار نظريته حول العلاقة الوثيقة بين أسماك الهامور والثعابين المائية وفى المقابل قام بزراعة أجهزة إرسال بالثعابين المائية للسماح له بتعقبها بشكل يومى وقام بوضع كاميرا فيديو صغيرة فى مقدمة رؤوسها لملاحظة سلوكها وهو  ما كشف مجموعة من التفاعلات مع الأنواع الأخرى والتى لم يتم الكشف عنها سابقا والتى تقوم بتسليط الأضواء على تطور الصيد التعاونى وسوف يقوم فيل هذا الشتاء بالعودة للنظام الإيكولوجى فى الحاجز المرجانى العظيم لدراسة العلاقة المتطورة بين أسماك الهامور والثعابين المائية يقول فيل إنه لأمر محزن جدا أن تختفى أسماك الهامور قبل اكتشاف نصف ماتفعل
أمضى فيل معظم حياته فى السباحة فى مياه جزيرة ليزارد لكنه لم يلاحظ سلوك الصيد عند أسماك الهامور بالشكل الكافى ويقول فيل إنها تصبح دليلا واضحا فقط عندما يبدى لها الاهتمام ويقول ايضا اريد ان اثير انتباه الناس إلى حركة الطبيعة وتحميسهم لعدة ثوان فى الآثار المترتبة على أفعالهم فى الطبيعة وكيف لأفعالهم أن تحدث فرقا وتساهم فى الحفاظ على البيئة.


 المصدر : العربى العلمى 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers