الأحد، 2 يونيو 2013

يـونـكـس"نظام تشغيل"

    هو نظام تشغيل للحواسيب بدأ بكتابته وتطويره موظّفو شركة AT&T (مختبرات بيل). من الأشخاص الأُول الذين أشرفوا على هذا المشروع هم : كين تومسون، دينيس ريتشي، و"دوجلاس مكيلروي". ليصير اليوم لتكوين مجموعة متفرعة من الأنظمة تشكل أهم عوائل نُظم التشغيل في عالم الحاسوب.
تاريخ
    شهدت نهاية الستينيات من القرن الماضي تكاتف كل من : معهد ماساتشوستس للتقنية, شركة إيه تي أند تي (مختبرات بيل)، وشركة جنرال إلكتريك للعمل على نظام تشغيل تجريبي أُطلق عليه اسم مولتكس. كان يفترض بالنظام ملتيكس أن يكون تفاعليا ومتجاوب مع مستخدم النظام ناهيك عن ضرورة أمنية النظام من محاولات الاختراق للملفات السرية التي يقوم النظام على حفظها في مستودع الحفظ. رأى المشروع النور على شكل نظام تشغيل قابل للتطبيق إلا ان النظام أظهر أداء رديئا والذي جعل شركة إيه تي أند تي تنسحب من المشروع وتركّز طاقاتها في مكان آخر.

    "كين تومسون" كان أحد مطوري الأنظمة لدى مختبرات بيل واستمر في تطويره لنظام التشغيل وطوّر لعبة من ألعاب الكمبيوتر وأسماها "السفر عبر الفضاء". تيقّن تومسون من أداء اللعبة وبطئها ناهيك عن التكلفة المرتفعة نسبياً لممارسة اللعبة، فأعاد تومسون كتابة اللعبة، وبالتعاون مع "دينيس ريتشي"، استطاع الرجلان من تشغيل اللعبة على جهاز. DEC PDP-7. تجدر الإشارة إلى أن عمل نظام التشغيل ملتيكس كان على جهاز GE-645العملاق.
    بالخبرة التي اكتسبها تومسون جرّاء كتابته للعبة "السفر عبر الزمن"، والخبرة المكتسبة من مشروع نظام التشغيل ملتيكس، طوّر تومسون نظام تشغيل جديد يقوم بأكثر من عملية في نفس الوقت ويقوم على خدمة أكثر من مستخدم في الوقت ذاته أيضاً. أضاف فريق العمل مترجم لأوامر المستخدم وأسموا نظام التشغيل الجديد "يونكس" Unics والذي أصبح اسمه فيما بعد، Unix.
    حتي هذه اللحظة، لم تتقدم مختبرات بيل بأي نوع من الدعم المادي لمشروع تطوير يونكس حتى دعت الحاجة التي تقدّمت بها "مجموعة أبحاث علوم الحاسوب " لتشغيل نظام يونكس على جهاز أكبر بكثير من جهاز PDP-7. وعد كل من تومسون وريتشي بتزويد نظام التشغيل الجديد ببرنامج تعديل نصوص وتهيئة يونكس للعمل على جهاز PDP-11 مما أقنع مختبرات بيل بتقديم الدعم المالي للمشروع. بهذا، تم الإعلان رسمياً عن ولادة نظام يونكس في العام 1970 وكُتِب نظام يونكس في باديء الأمر باستخدام لغة "التجميع " Assembly.
    في العام 1973، اتخذت مختبرات بيل قراراً يقضي بإعادة كتابة يونكس باستخدام لغة الحاسوب C عوضاً عن لغة التجميع والذي بدوره سيسهّل عملية نقل نظام التشغيل لحواسيب أخرى ولتمكين مطورين آخرين من إضافة وتحسين نظام التشغيل. قرار مختبرات بيل ساعد في سرعة تطوير يونكس وقامت شركة إيه تي أند تي بترخيص المنتج يونكس للجامعات، الشركات التجارية، وحكومة الولايات المتحدة.
    استمر التطوير لنظام التشغيل الجديد ومر يونكس خلال إصدارات عديدة مطوّرة وعملت شركة "ويستيرن إليكتريك" Western Electric، الشركة البنت لشركة إيه تي أند تي بتطوير نسخة من نظام يونكس معدّلة مما سبب ربكة في إصدارات يونكس ناهيك عن الربكة التي تسببتها إضافات الجامعات والشركات التجارية على نظام يونكس، الأمر الذي جعل شركة AT&T تُصْدِر نظام يونكس التجاري بدون المصدر Source code. دخل على تطوير نظام يونكس جامعة كاليفورنيا لدى مدينة بيركلي وأسهمت إسهاماً يشار له بالبنان ألا وهو مجموعة بروتوكولات TCP/IP للاتصالات.
    قامت بعض الشركات التجارية بعرض منتجها التجاري الخاص لنظام تشغيل يونكس والذي يتوافق مع الحواسيب متوسطة الحجم Mini التابعة لهذه الشركات التجارية، ومن أشهر من تفرّغ لهذا العمل "بيل جوي" و"تشك هيلي" وأسس الرجلان شركة أسموها "صن أو أس" SunOS والتي تعرف اليوم بشركة "سن ميكروسيستيمز" Sun Microsystems العملاقة.
    قامت شركة AT&T بتحسينات كثيرة على نظام تشغيل يونكس وقررت الشركة في الأعوام 1989-1987 أن تدمج إصدار شركة ميكروسوفت لنظام تشغيل يونكس والذي يعرف آنذاك بنظام "زينكس" Xenix وإصدارات كثيرة لتخرج بنظام يونكس النسخة الخامسة، الإصدار الرابع SVR4 وأسدلت شركة AT&T الستار على جميع الإصدارات المتنافسة فيما يتعلق بنظام تشغيل يونكس.
    في العام 1993، باعت شركة AT&T كل حقوق يونكس لشركة "Novel" والتي بدورها أرادت بهذه الصفقة مواجهة شركة "مايكروسوفت" وإصدارها الجديد والذي كان يعرف بنظام NT ولم تنجح شركة نوفيل من تحقيق مطلبها نتيجة صعوبة تسويق المنتج مقارنة بالأموال الهائلة والمتوفرة لشركة ميكروسوفت وكفاءتها في تسويق منتجاتها مما دعى شركة نوفيل لبيع حقوق يونكس لمجموعة X/Open.
    في واقع الأمر، وفي معمعة بيع حقوق يونكس بين الشركات المتعدّدة، آلت حقوق يونكس المصدرية Source code لشركة "عمليات سانتا كروز" SCO والتي بدورها باعت تلك الحقوق لشركة "أنظمة كالديرا". اليوم، شركة أنظمة كالديرا تطالب بجميع حقوقها القانونية من كل من يستعمل نظام لينكس ذي المصدر المفتوح وتدّعي شركة أنظمة كالديرا أن نظام لينكس يحتوي على جزء من مصدر يونكس التجاري بدون تفويض رسمي من قِبل شركة أنظمة كالديرا.
     لعل من أفضل الأعمال التجارية المبنية على نظام يونكس تلك التي قام بها ستيف جوبز في منتصف الثمانينات من القرن العشرين عندما ابتدع شركة "نكست" وقام بعرض جهاز نكست في الأسواق. ويعتقد البعض أن سبب فشل نكست أنه كان سابقاً لأوانه. والعرض الثاني ليونكس على المستوى التجاري هو الذي قام به نفس صاحب نكست عندما جعل نظام التشغيل لأجهزة "ماكنتوش" هو الـ يونكس. وأثبت ستيف بفعله هذا أن يونكس يمكن تطبيقه على الحاسوب للاستعمالات اليومية.
التأثير
    كان لنظام يونكس تأثير كبير على أنظمة التشغيل الأخرى، حصد نجاحاته من خلال:
·         التفاعل المباشر
·         التحرر من السيطرة التامة لشركتي IBM و DEC.
·         توزيع شركة الـأي تي أند تي للبرامج مجانا.
·         تعمل على أجهزة رخيصة الثمن.
·         كونها سهلة التثبيت والنقل إلى الأجهزة الأخرى.
    كتب نظام يونكس بلغة برمجة عالية وتعد أفضل من لغة أسيمبلي Assembly (التي كان يعتقد بأنها ضرورية لأجهزة الكمبيوتر القديمة).


نرجوا ان نكون قد افدنا حضراتكمـ ,, لا تنسوا الاعجاب بصفحتنا على فيس بوك ليصلكم كل جديد
المصدر : طريق العلوم و ويكيبيديا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers