الاثنين، 17 يونيو 2013

ما هى صفات الزوجة الصالحــة ؟

من صفات الزوجة الصالحـــــة

قال
تعالى: {...
>
فالصالحات قانتـات حافظات للغيب
>
بما حفظ الله}
> [
النساء: 33]
>
 

>
وقال
>
تعالى: {عسى ربه إن
>
طلقكن أن يبدله أزواجاً خيراً
>
منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات
>
عابدات سائحات
>
ثيبات وأبكاراً } [التحريم/
>
ه} 
>
 
>
وعن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي
>
الله عنهما أن رسول الله صلى الله
>
عليه وسلم
>
قال:((الدنيا
>
متاع وخير
>
متاعها الزوجة الصالحة
> ))
> [
مسلم والنسائي وابن ماجه] 
>
 
>
وعن أبي أمامة رضي الله عنه كان
>
يقول: ما استفاد المؤمن بعد تقوى
>
الله عز وجل
>
خيراً له من زوجة صالحة إن أمرها
>
أطاعته، وإن نظر إليها سرته، وإن
>
أقسم عليها
>
أبرته، وإن غاب عنها حفظته في
>
نفسها وماله. [رواه ابن ماجه
>
مرفوعاً]
>
 
>
وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن
>
النبي صلى الله عليه وسلم
>
قال:"
>
أربع من أعطيهن فقد أعطي خير
>
الدنيا والآخرة: قلباً
>
شاكراً، ولساناً ذاكراً، وبدناً
>
على البلاء صابراً، وزوجة لا
>
تبغيه حوباً في نفسها
>
وماله )) [رواه
>
الطبراني]
>
 
>
وقال رسول الله صلى الله عليه
>
وسلـم:((ألا
>
أخبركم بنسائكم من أهل الجنة،
>
الولود الودود العئود على
>
زوجها الذي إذا غضب قالت: لا أذوق
>
غمضاً حتى ترضى)).
>
 
>
وقال رسول الله صلى الله عليه
>
وسلم: "
>
خير نسائكم الودود الردود،
>
المواسية المواتية، إذا اتقين
>
الله، وشر نسائكم المتبرجات
>
المتخيلات، وهن المنافقات لا يدخل
>
الجنة منهن إلا مثل
>
الغراب الأعصم) [صحيح
>
الجامع: 333] 
>
 
>
وقال رسول الله صلى الله عليه
>
وسلم:(خير
>
نساء ركبن الإبل صالح نساء قريش
>
أحناه على ولد في صغر
>
أرعاه على زوج في ذات
>
يده))
> [
صحيح الجامع: 3329] 
>
 
>
وقال رسول الله صلى الله عليه
>
وسلم:(أربع
>
من السعادة: المرأة الصالحة،
>
والمسكن الواسع، والجار
>
الصالح، والمركب
>
الهنيء)).
>
 
>
لقد بين لنا سول الله صلى الله
>
عليه وسلم صفات المرأة الصالحة في
>
كلمات موجزة
>
ولكنها تحمل منهجاً للمرأة
>
المسلمة تسير عليه في حياتها
>
الزوجية حتى تكون عند
>
زوجها من خير ما يكنز. فقال صلى
>
الله عليه وسلم:" ألا
>
أخبركم بخير ما يكنز المرء: المرأة
>
الصالحة التي إذا نظر
>
إليها سرته وإذا أمرها أطاعته
>
وإذا غاب عنها حفظته
> "
> [
أحمد] 
>
 
>
فالمرأة إذا لم تلتزم بحدود ربها
>
في معاملة زوجها كانت امرأة سيئة
>
الخلق، وصارت
>
وبالاً على زوجها، وملأت بيته
>
هماً ونكداً، فحينها لا تستطيع أي
>
كنوز الدنيا أن
>
تغير ما هو فيه إلا أن يمن الله
>
عليه بزوجة صالحة تتصف بهذه
>
الصفات:- 
>
 
>
 
>
 
> (1)
>
مطيعة لأمر زوجها:
>
 
>
زوجة تطعه بالمعروف في كل أمر
>
يوجهه إليها ما لم يأمرها بمعصية.
>
وإذا ما أمرها
>
بأمر لا يوافق رغبتها انتظرت
>
الفرصة السانحة التى تسمح لها
>
بإقناع زوجها بالعدول
>
عن أمره دون مناقشات ومجادلات أو
>
بفرض رأيها عليه، لأن الزوج
>
بالقوامة التي منحها
>
الله له يجب أن يكون هو صاحب
>
الكلمة. فلو أقبلت زوجته عليه بصدر
>
رحب وبينت له أنه
>
هو القائم على البيت وأمره مطاع،
>
ولكنها ترجو منه أن يعدل عن أمره
>
إلى أمر ترى أنه
>
حسن بما معها من حجة مقنعة، لأن
>
لها زوجها ووافقها بذلك ومر الأمر
>
دون مشاكل تعكر
>
من صفو سعادتهما. 
>
 
>
 
>
 
> (2)
تسره
>
إذا نظر إليها:
>
 
>
زوجة تسر زوجها عند النظر إليها
>
فلا يرى منها إلا كل ما ينشرح له
>
صدره ويسر نفسه،
>
تقابله بالابتسامة الجميلة
>
والنظرات التي يشع منها الحب
>
والعطف والحنان، جميلة
>
المنظر حسنة الثياب، طيبة
>
الرائحة، فحينما يراها على ذلك.
>
قرت عينه وشعر كأن بين
>
يديه هدية ثمينة منحه الله إياها،
>
يحرص على المحافظة عليها بكل ما
>
يملك حتى لا
>
تضيع من بين يديه. فلا ينظر إلى ما
>
حرم الله، ولا يسعى للفرار من
>
البيت بحثاً عن
>
الراحة والهدوء والسعادة، لأن
>
زوجته هيأت له الجو الذي يريد أن
>
يعيش فيه بعد عنائه
>
طوال النهار من أجل تحصيل لقمة
>
العيش..،وبهذا تكون أرضت ربها
>
وأسعدت زوجها ونالت
>
حب وتقدير زوجها لها.
>
 
>
 
>
 
> (3)
ودود
>
عئود على زوجها:
>
 
>
زوجة تتودد إلى زوجها وتحرص على
>
رضاه، تفعل كل ما ترى أنه يحبه،
>
وتعرض عما يغضبه.
>
يرى منها كل ما يحب، ويستشعر منها
>
كل ما يفرح، ويسمع منها كل ما
>
يرضى.
>
 
>
فالزوج إذا لم يجد في بيته الزوجة
>
اللطيفة الودودة النظيفة ذات
>
البسمة الرقيقة،
>
والحديث الطيب والحب الصادق
>
المخلص والأخلاق الإسلامية
>
العالية، واليد الرحيمة
>
الودودة فأين يجد؟.
>
 
>
وإليك هذا الموقف الروائع الذي
>
عقم زماننا أن يرى مثله.
>
 
>
حكي أن شريحاً القاضي قابل الشعبي
>
يوماً، فسأله عن حاله في بيته فقال
>
له: من عشرين
>
عاماً لم أر ما يغضبني من أهلي،
>
قال له: وكيف ذلك؟ قال شريح: من أول
>
ليلة دخلت على
>
امرأتي ورأيت فيها حسناً فاتناً،
>
وجمالاً نادراً، قلت في نفسي:
>
فلأتطهر وأصلي
>
ركعتين شكراً لله، فلما سلمت وجدت
>
زوجتي تصلي بصلاتي وتسلم بسلامي،
>
فلما خلا البيت
>
من الأصحاب والأصدقاء قمت إليها
>
فمددت يدي نحوها، فقالت: على رسلك
>
يا أبا أمية،كما
>
أنت ثم قالت: الحمد لله أحمده
>
وأستعينه وأصلي على محمد وعلى آله
>
أما بعد:
>
 
>
فإني امرأة غريبة لا أعلم لي
>
بأخلاقك، فبين لي ما تحب فآتيه وما
>
تكره فأتركه،
>
وقالت: إنه كان لك في قومك من
>
تتزوجه من نسائكم وفي قومي من
>
الرحال من هو كفؤ لي،
>
ولكن إذا قضى الله أمراً كان
>
مفعولاً، وقد ملكت فاصنع بما أمرك
>
الله به إمساك
>
بمعروف أو تسريح بإحسان. أقول
>
قولي هذا وأستغفر الله لي ولك..
>
 
>
قال شريح: فأحوجتني والله يا شعبي
>
إلى الخطبة في ذلك الموضع فقلت:
>
أحمد الله
>
وأستعينه، وأصلي على النبي وآله
>
وسلم، وبعد فإنك قلت كلاماً. إن
>
ثبت عليه يكن ذلك
>
حظك وإن تدعيه يكن حجة عليك. أحب
>
كذا وكذا، وأكره كذا وكذا، وما
>
رأيت من حسنة
>
فانشريها، وما رأيت من سيئة
>
فاستريها فقالت: كيف محبتك لزيارة
>
أهلي؟ قلت: ما أحب
>
أن يملني أصهاري، فقالت: فمن تحب
>
من جيرانك أن يدخل دارك فآذن له،
>
ومن تكره؟ قلت:
>
بنو فلان قوم صالحون، وبنو فلان
>
قوم سوء، قال شريح: فبت معها بأنعم
>
ليلة وعشت معها
>
حولاً لا أرى إلا ما أحب. فلما كان
>
رأس الحول جئت من مجلس القضاء،
>
فإذا بفلانة في
>
البيت. قلت: من هذه؟ قالت: ختنك (أي
>
أم زوجتك) فالتفت إلي وسألتني: كيف
>
رأيت
>
زوجتك؟ قلت: خير زوجة، قالت: يا
>
أبا أمية المرأة لا تكون أسوأ
>
حالاً منها إلا في
>
حالتين: إذا ولدت غلاماً، أو حظيت
>
عند زوجها فوالله ما حاز الرجال في
>
بيوتهم بشر
>
من المرأة المدللة فأدب ما شئت أن
>
تؤدب وهذب ما شئت أن تهذب.
>
 
>
فمكثت معي عشرين عاماً لم أعتب
>
عليها في شيء إلا مرة وكنت لها
>
ظالماً.
>
 
>
هكذا يجب أن تكون الزوجة المسلمة،
>
وهكذا تكون الأم الواعية حريصة
>
على عمار بيت
>
ابنتها بالنصيحة المخلصة
>
والوصايا الحسنة.
>
 
>
 
>
 
> (4)
تعين
>
زوجها على أمر دينه
>
ودنياه:
>
 
>
زوجة تأخذ بيد زوجها دائما إلى ما
>
هو خير في الدين والدنيا، تحث
>
زوجها على التمسك
>
بشرائع الإسلام فريضة ونافلة،
>
تقدم له كل مشورة تقربه من الله عز
>
وجل وتباعده عما
>
يغضب الله. كصلة الرحم وبر
>
الوالدين، ولتذكر نفسها دائماً
>
أنها ستكون أماً لأولاد
>
سيكبرون ويتزوجون ويجدون من
>
يعينهم على برها، وتذكر زوجها
>
بالحديث الصحيح: ((بروا
>
آباءكم تبركم أبنائكم ))، وتكون
>
دائماً الحبل الواصل بينه وبين
>
أهله فتنال رضا
>
الله عز وجل وتنال رضا زوجها
>
حينما يراها حريصة على حسن علاقته
>
بأهله كما أنها
>
تنال رضا والديه. وبهذا لا يكون
>
بينها وبينهم خلاف كما يحدث في
>
كثير من البيوت.
>
 
>
وأيضاً تحثه على الابتعاد عن
>
الكسب الحرام فقد كانت الزوجة
>
الصالحة من السلف
>
الصالح تقول لزوجها إذا خرج إلى
>
عمله: (اتق الله ولا تطعمنا من حرام
>
فإنا نصبر على
>
الجوع ولا نصبر على النار).
>
 
>
وأيضاً تحثه على قيام الليل
>
وتشاركه في ذلك حتى تتنزل عليهم
>
رحمات الله عز وجل؟
>
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
> "
رحم الله رجلاً قام من الليل
>
فصلى وأيقظ
>
أمرأته فإن أبت نضح في وجهها
>
الماء،ورحم الله امرأة قامت من
>
الليل،فصلت وأيقظت
>
زوجها فإن أبى نضحت في وجهه
>
الماء)) [رواه أحمد وأبو داود] 
>
 
>
أما إعانته على أمر دنياه فيكون
>
ذلك بحسن تدبيرها وحرصها على ماله
>
فلا نطلب إلا ما
>
تحتاج إليه ولا تنفق إلا ما
>
يأمرها به يقول الإمام الغزالي في
>
إحيائه: وأهم حقوق
>
الزوج على زوجته أمران: أحدهما
>
الصيانة والستر، والآخر ترك
>
لمطالبة بما وراء
>
الحاجة، والتعفف عن كسبه إذا كان
>
حراماً)).
>
 
>
وقال علي فكري رحمه الله في كتابه
> ((
سعادة الزوجين)):
>
 
>
يجب ألا تطلب الزوجة من زوجها
>
مالا تمس الحاجة إليه من مأكل أو
>
ملبس أو غيرها. فقد
>
قال سبحانه وتعالى:
> {
ومتعوهن
>
على
>
الموسع قدره وعلى المقتر قدره
>
متاعاً بالمعروف حقاً على
>
المحسنين }
>
فلا يسوغ لها أن تطلب إلا ما يكون
>
في طاقته. إذ بتكليفه ما لا
>
يطيق تسيء إلى نفسها بعد إساءتها
>
إلى زوجها. إذ تضعه في مركز حرج لا
>
تحيق نتائجه
>
السيئة بغيرها. وقال أيضاً في
>
موضع آخر: الاقتصاد معناه حسن
>
التدبير ووضع الشيء في
>
موضعه وهو روح المعاملة، وزعامة
>
الحياة الزوجية وهو الوسط بين
>
الإفراط والتفريط.
>
وقد أمر الله به ونهى عن الإسراف
>
والتقتير حيث قال الله عز وجل:
> {
ولا
>
تجعل يديك مغلولة إلى عنقك ولا
>
تبسطها كل البسط فتقعد
>
ملوماً محسوراً}
>
اهـ.
>
 
>
فالمرأة مسئولة عن استخدام ما
>
لديها من مال زوجها في خير الطرق.
>
فهي المكلفة
>
بتدبير شئون البيت، فلا تغني كثرة
>
المال مع قلة التدبير فقلة
>
التدبير تعرض حياة
>
الأسرة المادية للانهيار.
>
والزوجة المسرفة عدوة نفسها ونكبة
>
على زوجها تهلك بيدها
>
أمواله، وكم من امرأة هدمت بيتها
>
بسوء تصرفها، وكم من سيدة أسست
>
بيتها على أحسن ما
>
يكون بحسن تدبيرها.
>
 
>
فالزوج حين يرى زوجته مدبرة
>
ومقتصدة وحريصة على ماله يزداد
>
حباً لها وثقة فيها وفي
>
حسن تدبيرها، مما يجعله يضع ماله
>
تحت تصرفها ويمنحها حرية التصرف
>
فيه، فهو واثق
>
ثقة شديدة أنها لن تعرض ماله
>
للهلاك، بل إنها حريصة على نمائه
>
ومن هذه الثقة تنشأ
>
حياة أسرية سعيدة بعيدة عن
>
المشاكل المادية التي نسمع عنها
>
بسبب سوء تدبير بعض
>
النساء.
>
 
>
 
>
 
>
نماذج
>
طيبة للمرأة الصالحة
> :
>
 
>
هذه أمنا هاجر زوجة إبراهيم عليه
>
السلام جاء بها وابنها إسماعيل
> (
عليه السلام) وهي
>
ترضعه، حتى وضعها عند البيت عند
>
دوحة فوق زمزم، فوضعهما وليس بمكة
>
يومئذ من أحد،
>
وليس بها ماء، ووضع عندها جراباً
>
فيه تمر وسقاء فيه ماء، ثم قفى
>
إبراهيم منطلقاً،
>
فتبعته أم إسماعيل، فقالت: يا
>
إبراهيم، أين تذهب وتتركنا بهذا
>
الوادي الذي ليس فيه
>
أنيس ولا شيء؟ فقالت له مراراً،
>
فجعل لا يلتفت إليها، فقالت: آلله
>
أمرك بهذا؟ قال:
>
نعم، قالت: إذن لا يضيعنا. إنه
>
يقين المرأة الصالحة بالله عز وجل
>
خضعت لأوامره ولم
>
تقف حائلاً دون استجابة زوجها
>
لأمر الله وصبرت على حالها الذي
>
وضعت فيه حيث لا ماء
>
ولا أنيس، وهي تعلم أن الله
>
سبحانه وتعالى لن ينساها ولن
>
يضيعها، فحينها توجه
>
إبراهيم عليه السلام إلى الله عز
>
وجل بالدعاء وقال: {ربنا
>
إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي
>
زرع عند بيتك المحرم،
>
ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة
>
من الناس تهوي إليهم وارزقهم من
>
الثمرات لعلهم
>
يشكرون }.
>
 
>
فرزقها الله بالماء والأنيس
>
والثمرات، وخلدت ذكراها إلى يوم
>
القيامة حيث أصبح
>
سعيها هذا شرعة للمسلمين بعد ذلك
>
في مناسك الحج، هذا مع ما ادخره
>
الله لها من جزاء
>
يوم القيامة.
>
 
>
وها هي أم المؤمنين خديجة بنت
>
خويلد رضي الله عنها، نشأت في بيت
>
من البيوت العالية
>
الشريفة، وتربت على الخلق الكريم
>
والأدب العالي الرفيع، وكانت
>
تتمتع بقسط من سمو
>
الأخلاق وشرف النسب، وكانت تتمتع
>
بثراء كبير.
>
 
>
ولما سمعت عن كريم صفات النبي صلى
>
الله عليه وسلم وعظيم سجاياه قبلت
>
الزواج منه
>
على الرغم من الفارق بينهما في
>
السن والمال. وفضلته على الكثير من
>
الخطاب من أشراف
>
قريش وأغنيائها.
>
 
>
وضربت السيدة خديجة أروع الأمثال
>
وأجلها على حبها لزوجها، وإيثارها
>
لما يحبه ويرغب
>
فيه... وهبت له مولاها زيد بن حارثة
>
عندما رأت حبه له، ورحبت بالإمام
>
علي رضي الله
>
عنه في بيتها، ورعته بعين الحب
>
والعناية عندما رأت رغبة رسول
>
الله صلى الله عليه
>
وسلم في التخفيف عن عمه أبي طالب
>
بأن يكفل أحد أبنائه. 
>
 
>
ومن أعظم الأمثلة التي ضربتها
>
السيدة خديجة بنت خويلد للزوجة
>
التي تعين زوجها على
>
أمر دينه، موقفها من رسول الله
>
صلى الله عليه وسلم حينما جاءته
>
رسالة السماء، ودخل
>
عليها يرتعد ويقول:
> "
>
زملوني زملوني "
>
فزملوه حتى ذهب عنه الروع، ثم قال
>
لها يحدثها بما رأى، لأنه كان يجد
>
عندها السكينة
>
ويرى في قلبها المحبة والحنان
>
والوعي ويقول: "
>
لقد خشيت على نفسي
> ".
>
فأجابته أم المؤمنين إجابة الزوجة
>
الواعية الناضجة، إجابة
>
كلها إيمان وثقة بالله وبما عند
>
الله عز وجل فقالت: والله لا يخزيك
>
الله أبداً إنك
>
لتصل الرحم وتحمل الكل، وتكسب
>
المعدوم، وتقري الضيف وتعين على
>
نوائب الحق!.
>
 
>
فبشرت في حياتها بخير ما تبشر به
>
المرأة المؤمنة، بشرت ببيت في
>
الجنة من قصب لاصخب
>
فيه ولا نصب.
>
 
>
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:
>
أتى جبريل عليه السلام النبي صلى
>
الله عليه وسلم
>
فقال:
>
 
>
يا
>
رسول الله: هذه خديجة
>
قد أتتك معها إناء فيه إدام أو
>
طعام أو شراب فإذا أتتك فاقرأ
>
عليها السلام من ربها
>
وبشرها ببيت في الجنة من قصب لا
>
صخب فيه ولا نصب.
> [
رواه البخاري]
>
 
>
فأي تكريم أعظم من تكريم الله عز
>
وجل لها؛ أرسل لها سلامه مع جبريل
>
عليه السلام
>
وبشرت بالجنة هذا مع مكانتها
>
الكبيرة عند رسول الله صلى الله
>
عليه وسلم وحبه
>
ووفائه لها في حياتها وبعد موتها،
>
مما جعل السيدة عائشة رضي الله
>
عنها تغار منها
>
وتقول: ما كنت أغار من زوجة مثلما
>
كنت أغار من خديجة مع أنني لم
>
أدركها لكثرة ما
>
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
>
يذكرها.
>
 
>
وكان من وفائه صلى الله عليه وسلم
>
لها أنه كان يطعم صديقاتها، ويكرم
>
من تحبها،
>
وكان يقول عنها: "
>
آمنت
>
بي حين
>
كفر الناس وصدقتني إذ كذبني
>
الناس، وواستني بمالها إذ حرمني
>
الناس، ورزقني الله الولد
>
منها دون غيرها من النساء
> ".
>
رحم الله أم المؤمنين خديجة بنت
>
خويلد خير مثل للمرأة
>
المؤمنة، العابدة لربها، المحبة
>
لزوجها، المعينة له على أمر
>
الدنيا والآخرة حقاً
>
إنها استحقت أن تكون من خير نساء
>
العالمين.
>
 
> *
وها هي ذات النطاقين بنت ثاني
>
اثنين في الغار أبي بكر الصديق رضي
>
الله عنه، وأخت
>
أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها
>
وزوجة الزبير بن العوام رضي الله
>
عنه حواري رسول
>
الله صلى الله عليه وسلم إنها
>
أسماء رضي الله عنها تقول: تزوجني
>
الزبير، وما له في
>
الأرض من مال ولا شيء غير فرسه
>
وناضحه (أي بعيره) الذي يستقي
>
عليه، فكنت أعلف فرسه
>
وأسوسه وأدق لناضحه، واستقى
>
الماء، وأخرز غربه (أي أضبط دلوه
>
بالخرز) وأعجن، وكنت
>
أنقل على رأسي من ثلثي فرسخ حتى
>
أرسل لي أبو بكر خادماً يكفيني
>
سياسة الفرس،
>
فكأنما أعتقني [ رواه الشيخان] 
>
 
>
إنها المرأة المسلمة الواعية
>
العاقلة، نشأت وأختها في مدرسة
>
الإسلام حتى تخرجت إلى
>
خير وظيفة، إنها وظيفة المرأة
>
الصالحة العابدة الزوجة الأم. 
>
 
>
إنها نماذج صالحة للمرأة الصالحة
>
التي تعرف حق ربها، وتطيع زوجها
>
وتحرص على
>
سعادته.
>
 
>
فليكن لنا من هذه النماذج أسوة
>
حسنة نقتدي بها في حياتنا، لنفوز
>
بلقائهم في
>
الفردوس الأعلى مع النبيين
>
والصديقين والشهداء والصالحين
>
وحسن أولئك رفيقاً. 
>
 
> _____________________________
 
>
 
>
 
>
 
>
قال
>
الحسن البصري:**لا يصح القول إلا
>
بعمل،ولا يصح قول وعمل إلا
>
بنية،ولا يصح قول وعمل ونية إلا
>
بالسنة** . 

هناك تعليق واحد:

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers