كيف تنشئ اولادك تنشئه سليمة

      كل منا لدييه المشروع الخاص به الذى قلما ما تجده متشابها مع غيرك او لربما لا تجده ابدا فى اى نفس اخرى ولكن حديثنا عن تنشئة اولادنا وتربيتهم يبدوا امرا متشابها و شائعا ف جميع الانفس والادميين فهو المشروع الذى يبقيك على قادرا على تحدى الحياه والتضحيه بكل ما هو جميل من اجل الحفاظ على هذا الامر فلطالما حلم كل منا ان يجد ابنه – مستقبلا ان شاء الله – رجلا صالحا ذا مهمنة قويه تكفل له اساليب الراحه وان يسمى باسمه فيجازى ابوه بذلك امام الله وامام الناس نعم امام الناس فهل تعلم عزيزى القارئ ان عمرك يحسب مجملا مع زريتك الصالحه ففلان باخلاقه وادبه وايمانه وبعدها ابنه فيقول الناس انه كريم بن كريم حفظه
الله ففعلا .. تتوارى انت تحت التراب ويكمل مسيرتك ابنك ليقال عنك كذا وكذا فا والله انها فعلا لحياة متواصله . ولندخل ف صلب المقاله التى هى اصلا تتضمن تربية ابناءك وتنشئتهت تنشئه حسنه :

اولا على قارئ هذه المقاله ان يكون ملتزما ذا خلق يخاف الله ف نفسه واولاده قبل كل شئ

ثانيا وليحافظ على كل تصرفاته واساليبه ف التعامل فكل منا على علم ان ابنه وصغيره يصل الى التقليد الفعلى لتصرفاتك وافعالك ليس هذا وحسب بل انه يقوم بامتثال الطبع الذى يسودك فان كنت رجلا متعصبا كان هو بالارجح عصبيا ايضا وان كنت تفعل كذا فهو يفعل كذا

ثالثا بعد توافر البيئه السابقه للطفل او الطفله يجب عليك انت القيام بالتالى // محاولة تعويده على الامور الاساسيه لتصبح من اهم واقوم الامور ف حياته وهى الصلاه الصدقه الابتسام الداءم ثم الصبر على الشدائد فمثلا تارة تاخذه الى المسجد واخرى تحاسبه على الصلاه ثم تقوم ببعثه الى الكتاب ليحفظ القران تعويده على معاملة امه بلطف والاهم من هذا وذاك الا تفرط له ف الحبل بمعنى الا تقوم بتلبية كل طلباته دون الرفض على بعضها وان تقوم ايضا بزجره من مره لاخرى وان لزم الامر وكرر الشئ الذى تنهاه قم بضربه علمه كيف يرضى عنه الله ورسوله وازرع فيه افعال الخير كحب النبى صلى الله عليه وسلم وازالة الاذى عن الطريق والصبر والموده والخوف من الله واجعلة يداوم على بعض الرياضه وعند التحاقه بالتعليم عليك ان تقوم بالاهتمام به الى ابعد الحدود وان تجتهد فى جعله يحب القراءه ولا اقصد المواد الدراسيه بل القراءه الخارجيه فى كل العلوم وفى كل الفروع حتى توسع من مجال عقله واففقه فهو الثمره التى تريد ان تنجز فيها  وتراه طبيبا او مهندسا او صيدلانيا او رجل امال ناجح او وزيرا اوسياسيا .. الخ

فإن اردت ان يتحقق ذلك كله عليك ان تعطيه حقه عليك كتخصيص بعض الوقت للجلوس معه ومعرفة اموره وان تتمادى ف ذلك حتى اذا اصبح رجلا قمت بمنزل الصديق لديه وان تهتم لاموره لا تؤجلها وعند رفضك لبعض من اموره رده ردا مقنعا ولا تقوم بمهاجمته ففى النهايه قد تولد بذلك ولدا لا يستجيب الا لعناده والعناد يولد الكفر والعياذ بالله .ولتعلمه ان كل نفس بما كسبت رهينه فتصبح هى منارته الاولى التى يعود اليها ف امور دنياه وان الرزق بيد الله

بقلم م/ محمد حسن