يقول
الشيخ الشعراوى : معنى كلمة نجاح الحياة أن تكون كلها ناجحة
وليست نجاحك أنت فقط المهم أن حركة الحياة كلها تكون ناجحة ولا يمكن أن نصف المجتمع
الذى يسود فيه النفاق والمحسوبية بأنه نجاح فى الحياة فالنجاح للمجموع وليس للفرد ولنوجه
هذا السؤال هل يعجبك ما أنت فيه من حياة ؟إذا كان الكل يشتكون هذا يشتكى من ذاك وذاك
يشتكى من هذا نحن نشتكى إذن من أنفسنا وحين نجد الشكوى من كل من فى المجتمع فاعلم أن
الشكوى من المشتكى
منه والمشتكى معا وقد يحب الإنسان الشرويسكت فلابد إذن أن يعضه الشر
والناس يظنون أن النجاح فى الحياة أن تسوس حركتك أنت وحدك إنما الأصل فى الحياة أن
يعايش الإنسان بحركته حركات الاخرين بدون تصادم ليضمن لنفسه حركة نفسه فإن عجز أن يكون
قويا استطاع أن يعيش وهو ضعيف فالمجتمع الذى تسوده المحسوبية ويسوده النفاق والنصب
تتصادم فيه حركة الإنسان مع حركات الاخرين فإذا كان قويا أخذ حقوق الغير بدون وجه حق
وإذا كان ضعيفا أخذ الاخرين حقه بدون وجه حق أيضا والإنسان الذى يعايش حركة الاخرين
بحركته بدون تصادم سعد هو متحركا أو غير متحرك وحسب الذين يصلون إلى حياتهم بوسائل
يأباها الدين ويأباها الخلق من نفاق وكذب ومحسوبية
ونصب حسبهم أمام نفوسهم أن يكونوا صغارا وإن
كانوا أمام غيرهم كبارا لأن الإنسان يجب أن يكون عند نفسه أولا لأن نفسه لا تفارقه
ولا تغشه وأستطيع أن أغش الدنيا ولكن لا أغش نفسى ويضيف حضرة صاحب الفضيلة وحينما أطلب
من أحد الأشخاص أن يشهد لى زورا فى المحكمة أنتفع بشهادته لغرض معين ولكن فى قرارة
نفسى أحتقره ثم أخيرا ما أمد هذا النجاح الذى يحققه أمثال هؤلاء ؟ أمده حياتهم فى هذه
الدنيا؟ ولكن المستقيمين أطول عمرا وأخلد ذكرا وأدوم فائدة لأن نجاحهم يتعدى إلى عطاء
ربانى أبدى لا مقطوع ولاممنوع.
المصدر : كتاب الفتاوى
1996م
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-