الأربعاء، 17 يوليو 2013

سباق استكشاف الفضاء الخارجى

توفى قبل شهر تقريبا رائد الفضاء الامريكى الاشهر نيل ارمسترونج الذى يعد أول إنسان يضع قدمه فوق سطح القمر  بعد أيام من إلان وكالة الفضاء ناسا عن وصول مستكشفها الالى كريوزتى إلى المريخ فى الطريق إلى استكشاف الكوكب الاحمر
والتأكد من مدى احتضانه للحياة فى فترة من تاريخ للتأكد من هذا الفرض أو نفيه
فى نعي هل ارمسترونج قال الرئيس الامريكى اوباما عندما انطلق على متن سفينة الفضاء ابوللو وأعضاء طاقم الرحلة حملوا معهم طموحات أمة بأكملها وانطلقوا ليثبتوا للعالم أن الروح الامريكية يمكن أن ترى ما وراء ما يبدو أنه لايمكن تخيله وأن كل شئ يمكن تحقيقه بما يتحلى به الانسان من قدر كاف من البراعة والتصميم وعندما وضع نيل قدميه على سطح القمر للمرة الأولى حقق لحظة لن تنسى أبدا فى تاريخ إنجازات البشرية
فقد كان الوصول البشرى للقمر ليس مجرد تحقيق أحد الطموحات البشريةغير المسبوقة فقط بل وإثبات دامغ على قدرات الانسان اللانهائية على تحقيق تطلعاته طالما امتلك الإرادة والعلم من جهة اخرى كانت تلك الرحلة التى راقبتها عيون البشرية فى كل مكان هى خطوة امريكية مهمة فى السباق الامريكى السوفييتى لاكتشاف الفضاء بعد أن قامت روسيا بإطلاق أول رحلة فضائية حول الأرض على يد رائد الفضاء الروسى يورى جاجارين
واليوم يعد الوصول للمريخ بواسطة معدات فضائية يمكن التحكم فيها عن بعد بمنزلة إطلاق مرحلة جديدة من مراحل التأكيد على قوة الإرادة فى سبيل المعرفة وقدرات البشرية فى التوغل فى الفضاء الخارجى لكنها من جهة اخرى أيضا  خطوة   بها الولايات المتحدة الامريكية تأكيد ريادتها فى موضوع استكشاف الفضاء وبعد أن أصبح الوصول للقمر مسجلا باسم أمريكا فقد أصبح الوصول للمريخ مدموغا بالسمة نفسها ما يجعلنا نتأمل الكيفية التى يبدأبها نوع جديد من التنافس البشرى  لفرض نفوذه على الفضاء الخارجى خصوصا مع ولوج بعض الدول الجديدة فى هذا المجال مثل الصين التى تحقق معدلات مدهشة من التطور الاقتصادى والتكنولجى والعلمى ما يرشحها لدخول السباق فى هذا المجال فى وقت لاحق
أما على المستوى العربى فيبدو الحديث عن سباق استكشاف الفضاء شأنا لا يعنيا مع الأسف بالرغم  من أن  تضافر جهود الدول العربية إذا تحققت الإرادة فى دخول التنافس فى هذا المجال حتى لو بعد حين يمكن أن يحقق هذا الحلم كما أثبتت لنا الجهود الأمريكية السباقة التى علمت بدأب ووفرت الإمكانيات لهذا السبيل وبعدها الجهود الروسية والأوربية والاسيوية كافة
فى هذه المرحلة الدقيقة من عمر البشرية لايبدو أن هناك سبيلاا بديلا للتقدم والنهضة من دون العلم ولاشئ غير العلم وهذا ينبغى أن يصبح أولوية أولى وثانية وثالثة فى بلادنا فى المستقبل المنظور

المصدر : العربى العلمى 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-

followers