ج :يقول الشيخ الشعراوى:
إن الصدق في التوكل يعنى "ان يتعب بدنك,
ويرتاح قلبك "
لذلك فالله عز وجل يطمئن المؤمنين الذين
يصيبهم القلق والخوف من بطش ذوى السلطان .. فى مسألة الرزق فقال :
" فليعبدوا رب هذا البيت -3- الذى
أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف " قريش 3,4
ان الجوارح تعمل , والقلوب تتوكل فهاتان
المسالتان هما سبب ارهاق الناس .. لذلك يقول لنا الرحمن : اتركوا هاتين المسألتين
لى لأنى اضمنهما للمؤمن , وعلى المؤمن أن يتقن عمله فيما عدا ذلك .
وقد يظن البعض أن العبادة هى أقامة فرائض
الدين لكن فرائض لا تتضمن فرائض الدين فقط , لكن يضاف اليها العمل لان العمل عبادة
الله لانه استخلفا فى الأرض لذلك فعلينا ان نتقن العمل ولا نحمل هموم الرزق .
ام التفويض : اشمل واعم من التوكل , والتوكل
كما هو معلوم من ارقى المراتب "ان الله يحب المتوكلين "
ولا مرتبة تعلوا على مرتبة الحب التى يسعى
ويجد اليها كل مؤمن .
والتفويض يكون قبل وقوع
الحدث وبعده ,.
وهو يؤدى الى الاستسلام الكلى , وتسليم
الامور كلها من حاضرها ومستقبلها , اسبابها ومسبباتها , لأنه علمه تعالى وإرادته
الحادثات , صفتان قديمتان , متلازمتان , يستحيل عليهما التبديل أو التغير , إلا ما
قضى به الحكيم الجليل , مما أثبته فى اللوح المحفوظ من مسطور.
والتوكــــــــــل : جاء فى القرآن
الكريم 10 مرات , بيد ان التفويض لم يأت سوى مرة واحدة " فتذكروا ما أقول لكم
وأفوض أمرى إلى الله إن الله بصير بالعباد
" غافر 44
المصدر : الفتاوى 1996
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
قم باضافة
مقترحاتك ,تعليقاتك ,ارائك , او ما تحتاجه من مقالات لتزويدك بها
نتلقهاها بصـدر رحب من حضراتكم... حتى المـجـهـولـة منهـا
^_^ بـانـتـظـار تـعـلـيـقـاتــــكمـ :-